أين الحروف ؟ لقد تبعثرت
أين الكلمات ؟ ذهبت بعيداً وبكت
أين الملاك ؟ هل من المعقول انها نست ؟
أبحث عن صوتها فلا عجب في ذلك ، و أسأل نفسي هل هي لهت ؟
هل تناثرت مع الريح ، مثل طيفها ، الذي اراه في الاحلام ونوره خفت .
أظن ما خفت في قلبها حبي ، فقد مات وخفت .
أغانيها ما زال صوتها يتردد في حجرات قلبي التي قٌتلت .
غريب أمرها ، هلى سألت عني ذات يومٍ وإلى الحقيقة وصلت .
هل نادتني من مكانٍ بعيدٍ ولم أجب فغضبت .
أو أنها حينما قلت أنتي حبي ، خجلت ومن ثم غابت وشمسها غربت .
اهان عليها عذابي ، ومماتي بين عينيها ، حينما لحنيني جَفَت .
سالتها ماذا تحبين من الدنيا لم تجب ، أطرقت برأسها قليلاً ، بعدها سكتت .
أواه ماذا تلك الشقية بفؤادي ماذا فعلت .
اسمها كينونة مثل السحاب التي بالخيرات قد هطلت .
غابة مشاعر في دواخلها ، لم ترجي من إنسان ، ورجت من الفؤاد ما رجت .
أبحث عن أي شي لها ، أقرأ خاطراتها التي كتبتها كثيراً حينما بكت .
ساسألها سؤالاً لعلها تجب عليه إن هي رغبت .
ما بال الحروف ، كل أردت الكتابة فيك تبعثرت ؟
وما بال كلماتي حينما يأتي ذكراك حنت إليك ثم بكت ؟
وما بالي أنا ، على يقين بأني إن لم أراك فمن المؤكد أن أمت
.